الخميس، 20 أغسطس 2009

إللي يسأل ... يتوه !





احنا دلوقتي في فصل الصيف .. و أغلب الناس دلوقتي بتروح تصيف .. مهما كان وراها ايه .. لأن المصيف هو المكان الوحيد اللي الواحد بيريح فيه نفسه و بروق في باله و يروح أي حتة حلوة هو بيحبها ... أو يروح حتة جديدة ناس قالوله عليها يروح يصيف فيها .. و الله أعلم .. يا تطلع حلوة يا تطلع حاجة تانية .. و المصيف الواحد بيجيب فيه هدوم عادية مش مبالغ فيها و سهلة و مريحة .. لأنه هيمشي كتير و يلعب أكتر .. و الأكل بيبقى أي حاجة تتاكل بسرعة تكون لذيذة بردو .. و يا سلام لو كانت أكلة بحريات "قزقزة" يعني لما نبقى كتير نجيب بالخمسة كيلو جمبري و كمان خمسة كابوريا و نسلقهم و نقزقزهم كدة في وسط لمة في بيت المصيف البسيط في البلكونة الواسعة و اللي ياكل على التربيزة و اللي على الأرض و اللي واقف .. و يا سلام على الضحك و هزار الخفيف اللطيف و اللي ساعات كتير بيقلب بهستريا ضحك مستمر .. ما هو دا المصيف .. و كتير بتحصل مواقف ظريفة و لطيفة في المصيف .. و الحقيقة من أول ما رحنا المصيف ابتدائا بالطريق حصلت الحصايل في الضحك و المواقف الجميلة اللي مش تتنسي.
في بداية القصة .. عائلة رايحة مصيف .. و لأنها عائلة - بسم الله ما شاء الله – كبيرة و العربية بتاعتهم مش هتكفيهم هما و الحاجات اللي معاهم لمدة ثلاثة أيام .. اضطروا انهم ييجوا على قافلتين – كالعادة – القافلة الأولى .. اللي فيها الحكاية كلها .. كانت بتتكون من الأم و الأب و بنتين من بناتهم و ولدهم الصغير و الخالة معاهم .. و في الحقيقة إن العربية تتحمل خمسة أفراد فقط و لكن واحد صغير يتاخذ على الحجر مش هيعمل حاجة غير الأكل في الطريق و الكولمان الماء –اللي غرقني ماء – المهم , رحنا من الطريق الزراعي تقريبا على شان نروح اسكندرية الطريق كان جميل و عاملين نسمع حكيم و نهيص و نضحك و نسقف .. و انتوا عارفين حكيم و ترقيصه للواحد و لو حتى متكلبش بالكلابيش .. وصلنا اسكندرية و شفت من العرية شركة المرسيدس الرائعة اللي هي عشقي هناك .. كان خالوا – اللي أصلا هو اللي عزمنا على تقضية اليومين هناك – قالنا لما توصلوا أول اسكندرية كلموني أوصفلكم المكان .. هو في الحقيقة كان في العجمي الكيلو 21 .. و آه منك يا الكيلو 21 .. كرهت الرقم دا بسبب هالكيلو .. المهم وصفلنا لكن في الحقيقة بابا قال ناخذها من برة اسكندرية لاننا لو دخلنا مش هنطلع .. خرجنا و جينا نسأل بقى .. وآهين من المثل اللي طول عمري بتبعه لما أروح أي مكان جديد عليا ..(اللي يسأل ميتوهش ) .. و آه بقى لو سألت واحد مش عارف و عامل نفسه عارف .. يا سلام بجد يا سلام ... أول واحد سألناه قالنا : امشي الطريق دا هتلاقي كوبري عديه و ثاني كوبري عديه بردو و ثالث كوبري مش تعديه و هتلاقي نزلة انزل من عليها هتلاقي نفسك رت العجمي الكيلو 21 .. متشكرين جدا يا ابني و خد حتة المحوجة دي .. و مشينا على كلامه .. عدينا الكوبري الأول و الثاني و جيه الثالث .. اننا نلاقي أي طالعة او نازلة مفيش .. و طول الطريق مفيش حتى علاماية واحدة .. و لا أي بشر موجودة عليه .. غير أسفلت و عربيات ماشية على السريع .. و على الجانبين خضرة و ماء شبه بحيرات كدة .. فضلنا ماشين مش عارفين أي حاجة .. لغاية ما لقينا حودة و نرجع تاني منها .. و نسأل و نسأل .. و نتوه .. و على كدة ساعتين أو ثلاثة .. ثلاث سا عات تايهين .. طريق ياخذ ثلاث ساعات و نصف .. خادناه في ست ساعات .. يا سلام يا سلام ... دا كله بسبب اللي خد المحوجة .. اللي مضايقني اننا لما رجعنا مش لاقيناه الولد بتاع العصير و كأنه كان سراب .. و قطعة المحوجة اللي راحت هدر .. يلا ربنا يسامحه بقى .. المهم في لقينا الكيلو واحد و عشرين بعد طول سؤال و توهان و مواقف و ناس طريفة خالص مش تضحك عليها الا لو عشتها فعلا .. وصلنا و طول الطريق طبعا نكلم في خالو .. وصلنا الحمد لله في الآخر و قضينا يومين حلوين مع الاهل و الأحباب .. و الله الله على دا مصيف .. من غير نزول بحر يا دوب على الرملة .. لان البحر كان بجد تحفة .. مليان بكل حاجة تتوقعها و لا تتوقعها يا صديقي و يا صديقتي .. نزلت لوحدي مرة واحدة فجر اليوم الثالث بالتطبيق لليوم الثاني .. و الله الله على اللي شوفته في البحر من بقايا السفن و البلاستيك و حاجات مدورة خسنة تدل على التلوث بتاع البحر .. يلا ان شاء الله لما أروح مطروح هنزل البحر زي ما انا عايزة يلا دوشتكم .... صيف سعيد .

ليه يا حبيبتي ما بيننا دايما سفر
ده البعد ذنب كبير لا يغتفر
ليه يا حبيبتي ما بيننا دايما بحور
أعدي بحر ألاقي غيره اتحفر
عجبي !!!


هناك تعليق واحد:

umzug يقول...

Thanks to topic