الخميس، 26 فبراير 2009

خواطر الكلمات -2-



*بنهاية ليل الشتاء الطويل , يأتي هذا الفجر بشمسه المشرقة إلى يوم جديد بأمل جديد ينهي كل مآسي هذا الليل الطويل الأسود , ليأتي النهار بضوءه الدافئ الجميل و نسيمه الرقيق البارد ليشعرنا بالأمل و بحياة يوم جديد , فلننسى مع قدوم هذا الفجر كل شيء آلمنا من قبل , و مهما كان جرحنا عميق , فلنتذكره (لا) لنعذب به أنفسنا من جديد بل لنتعلم كيف لا نجرح أنفسنا مرة أخرى ...

*لحظة ضعفى بعيشها في السنوات دي , لكن برغمها أنا فعلا بحس بقوة بتتبنى داخلي يوم بعد يوم , بتظهر في مواقف ساعات لكن لحظة ضعفي بتظهر لما بكون مش عايزاها لكن بحاول أكون قوية علشان أدي لنفسي أمل من جديد ....
قولنا بقى يا صديقي و يا صديقتي ... إيه هي لحظة ضعفك و لحظة قوتك ؟!


*مشتاقة إلى ليل فيه يظهر قمرك
و إلى نسيم يغمره عطرك
و إلى صوت الجمال الذي يكون به صوتك
أرسل لك كلماتي بعد غياب ليل صحبتك
ليل يشتاق له كل محبيك
"سكن الليل"....

*أخطأت يا صديقي عندما حاولت التغير , لم أدرك معنى لتلك الأيام التي رحلت حين كنت أعيشها لقضاء يوم ... ليمر , أدركت بعد رحيل الفرص ... معنى الحياة , علمت أني فشلت في تعريفي لنفسي و بالتالي .... فشلت في تقييمي لحياتي ماذا تتوقع مني ... ياصديقي ؟!
أحب ..... أم أكره , أغني .... أم أصرخ , على الرغم من كل أحزاني و أوهامي و آلامي .... سأحب و أعشق كل خير .... و سأغني و يعلو صوتي لكل شيء جميل و خيّر .....

*نرى السعادة يا أصدقائي في العالم من حولنا , في نعم الله علينا و في حب الناس لنا و الطيبة في عيونهم و أهم شيء في الشعور بالرضا عن النفس و رضا الله عنا .....

*يشعر الانسان بالوحدة – على الرغم من كثرة الناس و الأصوات من حوله – إذا أحس هو أن لا أحد يشعر به أو يهتم إليه أو يفهمه.

الجمعة، 6 فبراير 2009

خواطر الكلمات




*أحلى اللحظات لحظة رؤية السعادة و الفرح الطيب في عيون الكبار و الصغار ..
و أقسى اللحظات لحظة الغربة و فراق أعز الناس و أعز الأماكن في الوطن ...

*أحببت عائلتي , فأعطتني الأمان
أحببت الناس , فأعطوني العشرة الطيبة
أحببت الحياة , فأعطتني الجمال
أحببت الله , فأعطاني الإيمان و الإسلام

*سكن ليل .... و لكن قلبي لم يسكن
أخذ يشن الحروب على عقلي الساكن
لعله يحرره من أفكاره المعقدة
تلك الأفكار التي لا تحاول حل عقدها
و لكن برغم كل تلك الحروب من المشاعر المشتعلة
يقف هناك في مكانه ليظل ساكنا محتفظا بأفكاره
فلا يسكن هذا القلب قليلا
و لا يتحرر هذا العقل من أفكاره المعقدة

*لنترك بصمة على جدار الزمن , يجب أن نصنع من خبرتنا في طريق الحياة الطلاء الذي تدخلت فيه كل الألوان من اليأس و االأمل – الفشل و النجاح – الحزن و الفرح ...... فهذا كله ينتج لك أجمل لون و هو لونك و بذلك تستطيع أن تطبع بصمتك على هذا الجدار الكبير .

العالم ...(غير منطقي)




من أحد أهم الحاجات عند الإنسان هي العقلانية في فعل الأشياء , ... طبعا الواحد منّا أو الواحدة مش فاهم حاجة من الجملة اللي فاتت لكن أنا بفكاكتي و فهلويتي هحاول أوضحها , كتبت الجملة الأولى دي بقصد لأني شايفة حاجة غير حقيقية في الجملة دي , لانها مش متفقة مع اللي بيحصل في العالم حوليّا-او حتى مش حوليّا-(زي العالم الخارجي في الدول برة) إزاي يكون واحد كدة –مش منّا- يموت ناس كتير أوي و يقول للناس كدة بكل وقاحة و قلة أدب أنا قتلتهم و عذبتهم كمان و هما بيموتوا , بكل بجاحة كدة ؛ و ترجع ناس كدة –مش منّا بردو- في مناطق مختلفة من العالم يقولوا لأ دا الناس اللي هو موتهم كانوا وحشين أوي و هما اللي كانوا بيضربوه في الأول مع ان الناس اللي ماتوا دول مش عملوا أي حاجة للواحد اللي كدة دا , دا بالعكس هو اللي كان بيضربهم و بيعذبهم و بيخطف منهم أي حاجة حلوة في حياتهم و بيديلهم الحاجات الوحشة , ... كل الحاجات اللي بحكي فيها دي معقدة مش كدة؟!
لكن الموضوع شخصيا معقد و (غير منطقي) بالمرة بس هو دا اللي بيحصل في العالم , ... بصوا حوليكم في العالم البعيد عنكم في المكان لكن أقرب منكم في التليفزون فالعالم بقى حتة واحدة من خلاله هو و النت , حاولوا كدة تفسروا ردود الفعل الغير منطقية في العالم دي لمشاكل كبيرة و واضحة لكن للأسف مهياش واضحة عندهم أو يمكن هما اللي بيخفوها عن نظرهم كأنها ولا حاجة فاكرين ان بقيت العالم عبارة عن أغبياء يعني , أنا بقى بقولهم (لأ) العالم البقية دول اللي انتوا قصدينهم مش أغبيا يا أذكيا مسير الفحم الخافت البارد الأسود دا يولع فيكم بكل شيء انتوا فاكرينه أبيض من برا , لكن في الحقيقة دا اسود اوي من جوا و انتوا عارفين و مخبيينه و بتظهروا بكل البياض الباهت دا !!
كلامي دا وراه معاني كتير أوي و دا جزء بسيط جدا من كل حاجة زرعتوها فيّا و فينا احنا اللي حاسين بهبلكم يا عالم اللي فاكرين نفسكم (أذكيا)...

الاثنين، 2 فبراير 2009

الشك ... (يا أهلي)




أكيد معظم الناس شكّوا في ناس يعرفوهم كتير أو ناس مش يعرفوهم , أو حتى شكّوا في ناش قريبين أوي من أنفسهم , و أغلبهم كانوا بيشكّوا في أحبابهم .... دا حتى في فيلم طلع اسمه : (الشك يا حبيبي) .. و في الحقيقة أكيد انت شكّيت في حد قبل كدة , شكيّت في ناس في الشارع أو في الجيران أو حتى في أهلك جوه بيتك .... لكن السؤال هل حسيت قبل كدة إن حد بيشك فيك ... في أي حاجة , تخيل كدة ... احساس صعب أوي و قاسي جدا إنك تحس ان الناس القريبين منك قوي بيشكّوا فيك , ... بتحاول تبرأ نفسك من شكوكهم فيك و بتحاول على قد ما تحاول إنك تشرح ... لكن زي ما بيقولوا بتأذن في مالطا ... دا احساسي فعلا دلوقتي .... لما ألاقي أهلي إللي مش ليّا في الدنيا غيرهم بيشكّوا فيا و في تصرفاتي ... و في حتى شكلي ... زي ما يكون واحدة غريبة قاعدة معاهم أتكلم ... با إمّا يسمعوكي و يستغربوا و مش يحاولوا إانهم حتى يناقشوك ... يا إمّا مش يسمعوك اصلا ... زي ما يكون حطين في أذنهم قطن و مش عايزين يسمعوك و بيهملوك لمجرد إنهم مش مصدقينك و لا حتى مصدقين انك دا انت بجد ... طيب ليه و على شان ايه ؟ ... هل انا اتغيرت للدرجة دي؟ لدرجة إن مفيش حد عارفني ... ياه يا أهلي ..... كل الشكوك دي فيكم ليّا .... دبحتوني بكل الدبابيس دي ... علشان الدبابيس اتحولت لسيوف ... حدها في منتهى البردودة ... علشن يفضل يعذب فيّا و مش يقطع وخلاص ... و المشكلة إنكم ساكتين لا بتقولوا ايه فيّا و لا بتحاولوا تحلوا حاجة .... مجرد كلمة (لأ) و خلاص ....بقوا أحبابي هم مصادر عذابي و قهري و خنقتي كل يوم و ليلة ... يا ترى امته أخرج من خنقتي و خندقي الموحش دا ؟! .. امته تسمعوني و تفهموني بقى ؟؟
أنا أسفة بقالي كذا مرة مكإباكم معايا ... يمكن من أول ما كتبت ...
و السلام ...
أمان ....!

( العلاج النفسي )


جربت مرة في يوم كدة أروح أسأل عن دكتور "علاج نفسي" , كانت عيادته قريبة من البيت فكرت أروحها كذا مرة ... و خطرت الحكاية دي في بالي كتير .... و ياما حسيت إن الحل في مشاكلي إللي بدأت تظهر لي مع الناس في البيت و الشارع و تناقض أفعالي عن أقوالي .... حسيت فعلا إني عايزة أتكلم مع حد ... لكن كل واحد بقى في الدنيا دي مشغول , لا هيرضى يسمعني و لا حاجة ... إلا إللي شغلته كدة , و هو الدكتور "النفساني" زي ما الناس بتقول ...., في ناس كتير أوي فكراني دلوقتي واحدة مجنونة ماشية في الشارع ناكشة شعرها و بتكلم نفسها بصوت عالي و بتصرخ و الكل هربان منها و خايف , ... لكن يا جماعة أنا مش كدة لأنب مش ينفع أنكش شعري لأني محجبة .؟! , و دا غير إني – أينعم - بكلم نفسي في الشارع – و الناس كتير على فكرة بتعمل كدة (و يمكن تكون انت واحد منهم)- مش قصدي طبعا إنك مجنون لكن يمكن تكون بتفكر في حاجة , بتحسب حسبة و كدة يعني ...., - على فكرة – كل واحد في الدنيا دي كلها مجنون , ... كل واحد فينا عنده عقدة مكلكعة و كبيرة جواه من حاجات غريبة و كتيرة , لكن كل واحد عنده العقدة دي ... و مفيش مشكلة إن الواحد يحاول على قد ما يقدر إنه يحل العقدة دي و يفكها ... و أنا كنت عايزة أعمل كدة .... أروح للدكتور النفسي دا و أجرب مش هخسر حاجة –غير شوية فلوس من مصروفي- ... لكن طبعا الواحد قبل ما يروح لحاجة مش يعرفها بيسأل الأول و هو دا إللي حصل ... أنا رحت سألت عن الكشف بكام (الفيزيتا) و مواعيد العيادة و الكارت بتاع الدكتور ... طلع إن الدكتور أصلا عنده مستشفى كبيرة في العلاج النفسي غير العيادة دي ... المهم , بعد ما مشيت من العيادة .. كان فيه واحد تاني بيسأل عن العيادة و الدكتور بردو ... لقيته ماشي ورايا ... و انا كنت مروحة للبيت و لما لقيت كدة .. حسيت بشوية قشعريرة كدة ... و قلت مش ينفع يمشي ورايا لحد ما يعرف أنا ساكنة فين ... قولت مابدهاش وقفت عند محل صغير كدة بتاع حاجة حلوة و كدة فاتح كدة و مش فيه غير راجل واحد كبير في السن كدة شوية ... حاولت أعمل نفسي بشتري حاجة ... بس طلع الواحد دا واقف برة المحل رحت قولت لصاحب المحل على الواحد دا حاول يستفسر منه هو عايز ايه و انه يمشي و يسيبني ... لقيته عايز يسألني عن الدكتور النفسي و قولت له انا مش أعرف حاجة و كنت بسأل السكرتير بتاع الدكتور زيي زيك و زي ما اخذت الكارت بتاع الدكتور انت كمان خذته ... بعد ما الولد دا مشي ... شكرت الراجل صاحب المحل و مشيت ... إنما المهم في الموضوع دا كله ... اني لمحت شيء غريب في عيون الولد دا الي كان ماشي ورايا ... شوفت فيهم شبه دموع و حزن و مشاعر كتير غريبة ... حسيت إني عارفاها كلها و حساها و كان نفسي أفسرها لأني ساعات بكون زيه .. حسيت إني عارفة كل اللي هو حاسس بيه دا و مجرباه كتير و بحس بخنق كبير جدا في نفسي و جوايا لما أحس بالمشاعر دي ... بجد صعب عليا أوي حسيت إني عايزة أقوله : تعالى قول انت عايز ايه و حاسس بايه إيه اللي مضايقك ... يمكن لما أشوف نفس مشكلتي في حد تاني أعرف أحل مشكلته و مشكلتي معاه .. لكن هو راح و لو رجع لا يمكن إللي بتخيله دا يحصل دا يحصل لأنه للأسف مش ينفع في عالمنا أو عالم الواقع ... كل دا كان خيالات و أفكار في بالي ... هل فعلا إحساس او بمعنى أصح أحاسيس الولد دا كانت كده , ... الله أعلم ؟!! ..... ربنا – أن شاء الله – ينور له طريقه و يهديه ... و يعرفه الحاجة إللي بيدور عليها دي فين .... و مش يجعله تايه لأن الضياع يا جماعة من حاجة انت بيدور عليها دا شيء يخنق جدا ... و آه لو لقيتها بعد فوات الأوان .... هتتخنق أكتر أكتر و هتدمر –بعيد الشر يعني عليكم- هوا دا إللي بحاول ألاقيه .... الحاجة أللي بدور عليها و مش لاقياها و لا حتى عارفاها ... غريبة أوي مش كدة ... و على رايك يا جاهين :

غدر الزمان يا قلبي مالهوش أمان
وحاييجي يوم تحتاج لحبة إيمـــان
قلبي ارتجف و سألني ... أأمن بإيه؟
أأمن بإيه محتار بقالي زمــــان
عجبي ؟!!

و السلام ليكم يا بشر
أمــــــــــــــان!!