الخميس، 20 أغسطس 2009

إللي يسأل ... يتوه !





احنا دلوقتي في فصل الصيف .. و أغلب الناس دلوقتي بتروح تصيف .. مهما كان وراها ايه .. لأن المصيف هو المكان الوحيد اللي الواحد بيريح فيه نفسه و بروق في باله و يروح أي حتة حلوة هو بيحبها ... أو يروح حتة جديدة ناس قالوله عليها يروح يصيف فيها .. و الله أعلم .. يا تطلع حلوة يا تطلع حاجة تانية .. و المصيف الواحد بيجيب فيه هدوم عادية مش مبالغ فيها و سهلة و مريحة .. لأنه هيمشي كتير و يلعب أكتر .. و الأكل بيبقى أي حاجة تتاكل بسرعة تكون لذيذة بردو .. و يا سلام لو كانت أكلة بحريات "قزقزة" يعني لما نبقى كتير نجيب بالخمسة كيلو جمبري و كمان خمسة كابوريا و نسلقهم و نقزقزهم كدة في وسط لمة في بيت المصيف البسيط في البلكونة الواسعة و اللي ياكل على التربيزة و اللي على الأرض و اللي واقف .. و يا سلام على الضحك و هزار الخفيف اللطيف و اللي ساعات كتير بيقلب بهستريا ضحك مستمر .. ما هو دا المصيف .. و كتير بتحصل مواقف ظريفة و لطيفة في المصيف .. و الحقيقة من أول ما رحنا المصيف ابتدائا بالطريق حصلت الحصايل في الضحك و المواقف الجميلة اللي مش تتنسي.
في بداية القصة .. عائلة رايحة مصيف .. و لأنها عائلة - بسم الله ما شاء الله – كبيرة و العربية بتاعتهم مش هتكفيهم هما و الحاجات اللي معاهم لمدة ثلاثة أيام .. اضطروا انهم ييجوا على قافلتين – كالعادة – القافلة الأولى .. اللي فيها الحكاية كلها .. كانت بتتكون من الأم و الأب و بنتين من بناتهم و ولدهم الصغير و الخالة معاهم .. و في الحقيقة إن العربية تتحمل خمسة أفراد فقط و لكن واحد صغير يتاخذ على الحجر مش هيعمل حاجة غير الأكل في الطريق و الكولمان الماء –اللي غرقني ماء – المهم , رحنا من الطريق الزراعي تقريبا على شان نروح اسكندرية الطريق كان جميل و عاملين نسمع حكيم و نهيص و نضحك و نسقف .. و انتوا عارفين حكيم و ترقيصه للواحد و لو حتى متكلبش بالكلابيش .. وصلنا اسكندرية و شفت من العرية شركة المرسيدس الرائعة اللي هي عشقي هناك .. كان خالوا – اللي أصلا هو اللي عزمنا على تقضية اليومين هناك – قالنا لما توصلوا أول اسكندرية كلموني أوصفلكم المكان .. هو في الحقيقة كان في العجمي الكيلو 21 .. و آه منك يا الكيلو 21 .. كرهت الرقم دا بسبب هالكيلو .. المهم وصفلنا لكن في الحقيقة بابا قال ناخذها من برة اسكندرية لاننا لو دخلنا مش هنطلع .. خرجنا و جينا نسأل بقى .. وآهين من المثل اللي طول عمري بتبعه لما أروح أي مكان جديد عليا ..(اللي يسأل ميتوهش ) .. و آه بقى لو سألت واحد مش عارف و عامل نفسه عارف .. يا سلام بجد يا سلام ... أول واحد سألناه قالنا : امشي الطريق دا هتلاقي كوبري عديه و ثاني كوبري عديه بردو و ثالث كوبري مش تعديه و هتلاقي نزلة انزل من عليها هتلاقي نفسك رت العجمي الكيلو 21 .. متشكرين جدا يا ابني و خد حتة المحوجة دي .. و مشينا على كلامه .. عدينا الكوبري الأول و الثاني و جيه الثالث .. اننا نلاقي أي طالعة او نازلة مفيش .. و طول الطريق مفيش حتى علاماية واحدة .. و لا أي بشر موجودة عليه .. غير أسفلت و عربيات ماشية على السريع .. و على الجانبين خضرة و ماء شبه بحيرات كدة .. فضلنا ماشين مش عارفين أي حاجة .. لغاية ما لقينا حودة و نرجع تاني منها .. و نسأل و نسأل .. و نتوه .. و على كدة ساعتين أو ثلاثة .. ثلاث سا عات تايهين .. طريق ياخذ ثلاث ساعات و نصف .. خادناه في ست ساعات .. يا سلام يا سلام ... دا كله بسبب اللي خد المحوجة .. اللي مضايقني اننا لما رجعنا مش لاقيناه الولد بتاع العصير و كأنه كان سراب .. و قطعة المحوجة اللي راحت هدر .. يلا ربنا يسامحه بقى .. المهم في لقينا الكيلو واحد و عشرين بعد طول سؤال و توهان و مواقف و ناس طريفة خالص مش تضحك عليها الا لو عشتها فعلا .. وصلنا و طول الطريق طبعا نكلم في خالو .. وصلنا الحمد لله في الآخر و قضينا يومين حلوين مع الاهل و الأحباب .. و الله الله على دا مصيف .. من غير نزول بحر يا دوب على الرملة .. لان البحر كان بجد تحفة .. مليان بكل حاجة تتوقعها و لا تتوقعها يا صديقي و يا صديقتي .. نزلت لوحدي مرة واحدة فجر اليوم الثالث بالتطبيق لليوم الثاني .. و الله الله على اللي شوفته في البحر من بقايا السفن و البلاستيك و حاجات مدورة خسنة تدل على التلوث بتاع البحر .. يلا ان شاء الله لما أروح مطروح هنزل البحر زي ما انا عايزة يلا دوشتكم .... صيف سعيد .

ليه يا حبيبتي ما بيننا دايما سفر
ده البعد ذنب كبير لا يغتفر
ليه يا حبيبتي ما بيننا دايما بحور
أعدي بحر ألاقي غيره اتحفر
عجبي !!!


الأحد، 2 أغسطس 2009

من تعريفات الحياة




للحياة معاني كتير أوي في عقول الناس ... و كتير منهم ص وروها بصور كتير جدا مادية بنشوفها كل يوم و بنسمعها دايما ... أحد هذه الصور اللي منتشرة و شائعة في عقول الناس هي صورة الحياة كالطريق طويل كان او قصير ... على حسب عمر البني آدم اللي مقدر ... , و حياة كل إنسان فينا – بصورتها من وجهة نظري – زي الطريق بيفضل ماشي فيه طوّالى على حسب الوقت اللي مقدر إنه يعيش عليه ... بيقابل ناس ... و بيعدي عليه نور و ظلام ... لكنه بيفضل ماشي ... لأن دي حاجة مش ليها دعوة بتعب الإنسان الجسدي ... دي ليها بروح الإنسان ... , هيقابل كتير ناس ... ناس تلاقيها بتعطي له وردة في النور و في الظلام .. و ناس تلاقيها بتحذفه بالطوب في النور و الظلام ... و ناس تلاقيها تعطي له وردة في النور و تحدفه بالطوب في الظلام ... ما هو الناس الي بيقابلهم الإنسان في حياته 3 أنواع :
1-اللي بيحبه دايا بدون أي مصالح و لا حاجة ...
2-إللي بيكره و بيقول للناس كلها اني بكره و بيعمل فيه الشر ...
3-و إللي بيخدعه و ينافقه و يقول للناس إني بحبه بس دا بيكون في النور بس ... و هو بيكره و بيضربه في الظلام لأنه عايز مصالح أو انتقام أو أي معنى مكروه ..
يمكن يكون فيه أنواع ثانية من الناس ممكن نقابلهم في الحياة , لكن من رأيي دي خلاصتهم .. أكيد فيه أنواع ثانية مش نعرفها علشان بنقول على نفسنا لسة صغيرين نونو في الحياة الكبيرة دي ... كل ثانية بتعدي علينا بنغير فيها فكرتنا عن الحياة و تصوراتنا عنها .. لأننا بنكبر و الوقت بيعدي علينا .. بس احنا اللي احنا متاكدين منه و الكل يزعم على كدة .. ان الحياة دي ليها نهاية في وقت معين الله وحده أعلم بيه .. لكن احنا بنعيشها علشان نعرفها و نتعلم منها علشان نعرف نأدي واجبنا فيها اللي احنا مخلوقين علشانه و هو عبادة الله الواحد الأحد .. بس في دي أكيد هتختلف مقادير تأدية واجباتنا في الحياة دي .. بس بندعي ربنا انه يهدينا إلى الطريق الصح و يوفقنا في تأدية الواجب ......

خرج ابن آدم من العدم قلت : ياه
رجع ابن آدم للعدم قلت : ياه
تراب بيحيا ... وحي بيصير تراب
الأصل هو الموت و الا الحياه ؟
عجبي ؟!

و دمتم سالمين

الأربعاء، 8 يوليو 2009

ورقتي




انتي عارفة يا ورقتي ....
أنا بكتب فيكي حاجات كتير مش بعرف أقولها لحد غيرك
على الرغم من إنك مش بتردي عليا
و إنك مجرد جماد بالنسبة لأي إنسان
أنتي حاجة كبيرة أوي ليّا
انتي إللي بقول فيكي و أحكي
حاجات محدش يفهمها غيرك
حاجات البشر - إللي بيحسوا – مش حاسين بيها
أنا مش بقلل من شأنهم و لا حاجة
انا بس نفسي ألاقي حد يسمعني
و يحسني زي ما انتي بتحسيني
لكن منين بس ألاقيه ....
دا أقرب الناس ليا مش حاسين
مش فاهمين ......... و لا عارفين
ياما بحاول أشرح لهم
لكن لا حياة لمن تنادي
انتي الوحيدة إللي بتفهميني
يا ورقتي ...... بالله عليكي
ما تروحي مني ... و لا تروح يا قلمي من يدي
لأنكم لو رحتوا .....
مش هيبقالي مكان في الدنيا دي
لأن محدش هيشوفني .... و لا يسمعني
يبقى أعيش مع مين و انا لوحدي

السبت، 28 مارس 2009

قصاقيص حياة




أهم ورقة من قصاقيص حياتي
هي ورقة غربة ربتني
و وطن بعد كدة علمني ...
حب الحق و الخير و الجمال
و لما كبرت و مديت خطوتي
بردو علمني ....
قسوة دنيتي
***
قسوتها .... مش في أيامها الصعبة
و لا في عمر عدى و فرص تايهة
دي في يوم ما تزعل مني و تسيبني لوحدي
***
بس هي بردو بتحن عليا
و عمري – إللي هي رسمته – بيحن ليها
بيحن لأيامها الحلوة
و لضحكتها الواسعة
إللي بتملا كل القلوب
القلوب إللي ياما سهرت و تعبت
منها قلب أم و أب على البنات و البنين
و قلب عاشق و عاشقة على الحبيبة و الحبيب
و قلب كل مين يهمه أمر خير
***
هي دي الدنيا .....
سواء كانت دنيتك أو دنيتي
لازم تحسسك بيها .....
بزعلها و بفرحها

الخميس، 26 فبراير 2009

خواطر الكلمات -2-



*بنهاية ليل الشتاء الطويل , يأتي هذا الفجر بشمسه المشرقة إلى يوم جديد بأمل جديد ينهي كل مآسي هذا الليل الطويل الأسود , ليأتي النهار بضوءه الدافئ الجميل و نسيمه الرقيق البارد ليشعرنا بالأمل و بحياة يوم جديد , فلننسى مع قدوم هذا الفجر كل شيء آلمنا من قبل , و مهما كان جرحنا عميق , فلنتذكره (لا) لنعذب به أنفسنا من جديد بل لنتعلم كيف لا نجرح أنفسنا مرة أخرى ...

*لحظة ضعفى بعيشها في السنوات دي , لكن برغمها أنا فعلا بحس بقوة بتتبنى داخلي يوم بعد يوم , بتظهر في مواقف ساعات لكن لحظة ضعفي بتظهر لما بكون مش عايزاها لكن بحاول أكون قوية علشان أدي لنفسي أمل من جديد ....
قولنا بقى يا صديقي و يا صديقتي ... إيه هي لحظة ضعفك و لحظة قوتك ؟!


*مشتاقة إلى ليل فيه يظهر قمرك
و إلى نسيم يغمره عطرك
و إلى صوت الجمال الذي يكون به صوتك
أرسل لك كلماتي بعد غياب ليل صحبتك
ليل يشتاق له كل محبيك
"سكن الليل"....

*أخطأت يا صديقي عندما حاولت التغير , لم أدرك معنى لتلك الأيام التي رحلت حين كنت أعيشها لقضاء يوم ... ليمر , أدركت بعد رحيل الفرص ... معنى الحياة , علمت أني فشلت في تعريفي لنفسي و بالتالي .... فشلت في تقييمي لحياتي ماذا تتوقع مني ... ياصديقي ؟!
أحب ..... أم أكره , أغني .... أم أصرخ , على الرغم من كل أحزاني و أوهامي و آلامي .... سأحب و أعشق كل خير .... و سأغني و يعلو صوتي لكل شيء جميل و خيّر .....

*نرى السعادة يا أصدقائي في العالم من حولنا , في نعم الله علينا و في حب الناس لنا و الطيبة في عيونهم و أهم شيء في الشعور بالرضا عن النفس و رضا الله عنا .....

*يشعر الانسان بالوحدة – على الرغم من كثرة الناس و الأصوات من حوله – إذا أحس هو أن لا أحد يشعر به أو يهتم إليه أو يفهمه.

الجمعة، 6 فبراير 2009

خواطر الكلمات




*أحلى اللحظات لحظة رؤية السعادة و الفرح الطيب في عيون الكبار و الصغار ..
و أقسى اللحظات لحظة الغربة و فراق أعز الناس و أعز الأماكن في الوطن ...

*أحببت عائلتي , فأعطتني الأمان
أحببت الناس , فأعطوني العشرة الطيبة
أحببت الحياة , فأعطتني الجمال
أحببت الله , فأعطاني الإيمان و الإسلام

*سكن ليل .... و لكن قلبي لم يسكن
أخذ يشن الحروب على عقلي الساكن
لعله يحرره من أفكاره المعقدة
تلك الأفكار التي لا تحاول حل عقدها
و لكن برغم كل تلك الحروب من المشاعر المشتعلة
يقف هناك في مكانه ليظل ساكنا محتفظا بأفكاره
فلا يسكن هذا القلب قليلا
و لا يتحرر هذا العقل من أفكاره المعقدة

*لنترك بصمة على جدار الزمن , يجب أن نصنع من خبرتنا في طريق الحياة الطلاء الذي تدخلت فيه كل الألوان من اليأس و االأمل – الفشل و النجاح – الحزن و الفرح ...... فهذا كله ينتج لك أجمل لون و هو لونك و بذلك تستطيع أن تطبع بصمتك على هذا الجدار الكبير .

العالم ...(غير منطقي)




من أحد أهم الحاجات عند الإنسان هي العقلانية في فعل الأشياء , ... طبعا الواحد منّا أو الواحدة مش فاهم حاجة من الجملة اللي فاتت لكن أنا بفكاكتي و فهلويتي هحاول أوضحها , كتبت الجملة الأولى دي بقصد لأني شايفة حاجة غير حقيقية في الجملة دي , لانها مش متفقة مع اللي بيحصل في العالم حوليّا-او حتى مش حوليّا-(زي العالم الخارجي في الدول برة) إزاي يكون واحد كدة –مش منّا- يموت ناس كتير أوي و يقول للناس كدة بكل وقاحة و قلة أدب أنا قتلتهم و عذبتهم كمان و هما بيموتوا , بكل بجاحة كدة ؛ و ترجع ناس كدة –مش منّا بردو- في مناطق مختلفة من العالم يقولوا لأ دا الناس اللي هو موتهم كانوا وحشين أوي و هما اللي كانوا بيضربوه في الأول مع ان الناس اللي ماتوا دول مش عملوا أي حاجة للواحد اللي كدة دا , دا بالعكس هو اللي كان بيضربهم و بيعذبهم و بيخطف منهم أي حاجة حلوة في حياتهم و بيديلهم الحاجات الوحشة , ... كل الحاجات اللي بحكي فيها دي معقدة مش كدة؟!
لكن الموضوع شخصيا معقد و (غير منطقي) بالمرة بس هو دا اللي بيحصل في العالم , ... بصوا حوليكم في العالم البعيد عنكم في المكان لكن أقرب منكم في التليفزون فالعالم بقى حتة واحدة من خلاله هو و النت , حاولوا كدة تفسروا ردود الفعل الغير منطقية في العالم دي لمشاكل كبيرة و واضحة لكن للأسف مهياش واضحة عندهم أو يمكن هما اللي بيخفوها عن نظرهم كأنها ولا حاجة فاكرين ان بقيت العالم عبارة عن أغبياء يعني , أنا بقى بقولهم (لأ) العالم البقية دول اللي انتوا قصدينهم مش أغبيا يا أذكيا مسير الفحم الخافت البارد الأسود دا يولع فيكم بكل شيء انتوا فاكرينه أبيض من برا , لكن في الحقيقة دا اسود اوي من جوا و انتوا عارفين و مخبيينه و بتظهروا بكل البياض الباهت دا !!
كلامي دا وراه معاني كتير أوي و دا جزء بسيط جدا من كل حاجة زرعتوها فيّا و فينا احنا اللي حاسين بهبلكم يا عالم اللي فاكرين نفسكم (أذكيا)...

الاثنين، 2 فبراير 2009

الشك ... (يا أهلي)




أكيد معظم الناس شكّوا في ناس يعرفوهم كتير أو ناس مش يعرفوهم , أو حتى شكّوا في ناش قريبين أوي من أنفسهم , و أغلبهم كانوا بيشكّوا في أحبابهم .... دا حتى في فيلم طلع اسمه : (الشك يا حبيبي) .. و في الحقيقة أكيد انت شكّيت في حد قبل كدة , شكيّت في ناس في الشارع أو في الجيران أو حتى في أهلك جوه بيتك .... لكن السؤال هل حسيت قبل كدة إن حد بيشك فيك ... في أي حاجة , تخيل كدة ... احساس صعب أوي و قاسي جدا إنك تحس ان الناس القريبين منك قوي بيشكّوا فيك , ... بتحاول تبرأ نفسك من شكوكهم فيك و بتحاول على قد ما تحاول إنك تشرح ... لكن زي ما بيقولوا بتأذن في مالطا ... دا احساسي فعلا دلوقتي .... لما ألاقي أهلي إللي مش ليّا في الدنيا غيرهم بيشكّوا فيا و في تصرفاتي ... و في حتى شكلي ... زي ما يكون واحدة غريبة قاعدة معاهم أتكلم ... با إمّا يسمعوكي و يستغربوا و مش يحاولوا إانهم حتى يناقشوك ... يا إمّا مش يسمعوك اصلا ... زي ما يكون حطين في أذنهم قطن و مش عايزين يسمعوك و بيهملوك لمجرد إنهم مش مصدقينك و لا حتى مصدقين انك دا انت بجد ... طيب ليه و على شان ايه ؟ ... هل انا اتغيرت للدرجة دي؟ لدرجة إن مفيش حد عارفني ... ياه يا أهلي ..... كل الشكوك دي فيكم ليّا .... دبحتوني بكل الدبابيس دي ... علشان الدبابيس اتحولت لسيوف ... حدها في منتهى البردودة ... علشن يفضل يعذب فيّا و مش يقطع وخلاص ... و المشكلة إنكم ساكتين لا بتقولوا ايه فيّا و لا بتحاولوا تحلوا حاجة .... مجرد كلمة (لأ) و خلاص ....بقوا أحبابي هم مصادر عذابي و قهري و خنقتي كل يوم و ليلة ... يا ترى امته أخرج من خنقتي و خندقي الموحش دا ؟! .. امته تسمعوني و تفهموني بقى ؟؟
أنا أسفة بقالي كذا مرة مكإباكم معايا ... يمكن من أول ما كتبت ...
و السلام ...
أمان ....!

( العلاج النفسي )


جربت مرة في يوم كدة أروح أسأل عن دكتور "علاج نفسي" , كانت عيادته قريبة من البيت فكرت أروحها كذا مرة ... و خطرت الحكاية دي في بالي كتير .... و ياما حسيت إن الحل في مشاكلي إللي بدأت تظهر لي مع الناس في البيت و الشارع و تناقض أفعالي عن أقوالي .... حسيت فعلا إني عايزة أتكلم مع حد ... لكن كل واحد بقى في الدنيا دي مشغول , لا هيرضى يسمعني و لا حاجة ... إلا إللي شغلته كدة , و هو الدكتور "النفساني" زي ما الناس بتقول ...., في ناس كتير أوي فكراني دلوقتي واحدة مجنونة ماشية في الشارع ناكشة شعرها و بتكلم نفسها بصوت عالي و بتصرخ و الكل هربان منها و خايف , ... لكن يا جماعة أنا مش كدة لأنب مش ينفع أنكش شعري لأني محجبة .؟! , و دا غير إني – أينعم - بكلم نفسي في الشارع – و الناس كتير على فكرة بتعمل كدة (و يمكن تكون انت واحد منهم)- مش قصدي طبعا إنك مجنون لكن يمكن تكون بتفكر في حاجة , بتحسب حسبة و كدة يعني ...., - على فكرة – كل واحد في الدنيا دي كلها مجنون , ... كل واحد فينا عنده عقدة مكلكعة و كبيرة جواه من حاجات غريبة و كتيرة , لكن كل واحد عنده العقدة دي ... و مفيش مشكلة إن الواحد يحاول على قد ما يقدر إنه يحل العقدة دي و يفكها ... و أنا كنت عايزة أعمل كدة .... أروح للدكتور النفسي دا و أجرب مش هخسر حاجة –غير شوية فلوس من مصروفي- ... لكن طبعا الواحد قبل ما يروح لحاجة مش يعرفها بيسأل الأول و هو دا إللي حصل ... أنا رحت سألت عن الكشف بكام (الفيزيتا) و مواعيد العيادة و الكارت بتاع الدكتور ... طلع إن الدكتور أصلا عنده مستشفى كبيرة في العلاج النفسي غير العيادة دي ... المهم , بعد ما مشيت من العيادة .. كان فيه واحد تاني بيسأل عن العيادة و الدكتور بردو ... لقيته ماشي ورايا ... و انا كنت مروحة للبيت و لما لقيت كدة .. حسيت بشوية قشعريرة كدة ... و قلت مش ينفع يمشي ورايا لحد ما يعرف أنا ساكنة فين ... قولت مابدهاش وقفت عند محل صغير كدة بتاع حاجة حلوة و كدة فاتح كدة و مش فيه غير راجل واحد كبير في السن كدة شوية ... حاولت أعمل نفسي بشتري حاجة ... بس طلع الواحد دا واقف برة المحل رحت قولت لصاحب المحل على الواحد دا حاول يستفسر منه هو عايز ايه و انه يمشي و يسيبني ... لقيته عايز يسألني عن الدكتور النفسي و قولت له انا مش أعرف حاجة و كنت بسأل السكرتير بتاع الدكتور زيي زيك و زي ما اخذت الكارت بتاع الدكتور انت كمان خذته ... بعد ما الولد دا مشي ... شكرت الراجل صاحب المحل و مشيت ... إنما المهم في الموضوع دا كله ... اني لمحت شيء غريب في عيون الولد دا الي كان ماشي ورايا ... شوفت فيهم شبه دموع و حزن و مشاعر كتير غريبة ... حسيت إني عارفاها كلها و حساها و كان نفسي أفسرها لأني ساعات بكون زيه .. حسيت إني عارفة كل اللي هو حاسس بيه دا و مجرباه كتير و بحس بخنق كبير جدا في نفسي و جوايا لما أحس بالمشاعر دي ... بجد صعب عليا أوي حسيت إني عايزة أقوله : تعالى قول انت عايز ايه و حاسس بايه إيه اللي مضايقك ... يمكن لما أشوف نفس مشكلتي في حد تاني أعرف أحل مشكلته و مشكلتي معاه .. لكن هو راح و لو رجع لا يمكن إللي بتخيله دا يحصل دا يحصل لأنه للأسف مش ينفع في عالمنا أو عالم الواقع ... كل دا كان خيالات و أفكار في بالي ... هل فعلا إحساس او بمعنى أصح أحاسيس الولد دا كانت كده , ... الله أعلم ؟!! ..... ربنا – أن شاء الله – ينور له طريقه و يهديه ... و يعرفه الحاجة إللي بيدور عليها دي فين .... و مش يجعله تايه لأن الضياع يا جماعة من حاجة انت بيدور عليها دا شيء يخنق جدا ... و آه لو لقيتها بعد فوات الأوان .... هتتخنق أكتر أكتر و هتدمر –بعيد الشر يعني عليكم- هوا دا إللي بحاول ألاقيه .... الحاجة أللي بدور عليها و مش لاقياها و لا حتى عارفاها ... غريبة أوي مش كدة ... و على رايك يا جاهين :

غدر الزمان يا قلبي مالهوش أمان
وحاييجي يوم تحتاج لحبة إيمـــان
قلبي ارتجف و سألني ... أأمن بإيه؟
أأمن بإيه محتار بقالي زمــــان
عجبي ؟!!

و السلام ليكم يا بشر
أمــــــــــــــان!!

الخميس، 25 ديسمبر 2008

ياه .... دنيا صغيرة





الدنيا دي صحيح يا ناس صغيرة اوي ... أنا فاكرة من احد الناس إللي كانوا في ذكرياتي ... فاكرة صحاب الفسح و الرحلات لما كنا في إعدادي ... يا سلااام كانت فسح حلوة – كنا بنمشي كتير أوي لغاية ما رجلينا تفقفق ، بس كانت بتنقى حلوة – بس زي ما احنا عارفين الأوقات الحلوة بتمر في هفوة (بسرعة يعني) و صحابي دول كل واحدة راحت في حتة تانية من ساعة ما دخلنا الثانوي لاقينا كل واحد راح في حتة ... إللي راحت اسكندرية و إللي راحت دمياط و إللي راحت .. و إللي راحت .. و أهي كلها حتت في الدنيا و إللي فضلت مكانها بس زي البعيد ... ييجي في يوم كدة تقابل حد فيهم و تسألهم عن عنوانهم و لا حتى أرقامهم, لكن بتكلم مين بقى ... الكل ما يعرف حد و يمكن كمان مش فاكرين بعضهم ... لكن الدنيا بردو بتبقى صغيرة لما تقعد على الكرسي المريح (مش قوي) على مكتبك إللي مبيان كتب ماتعرفش بعضها بيتكلم في ايه و لا عن ايه ... و ألبومات الصور و صور كتير لناس عارف كل واحد فيهم و أماكن كتير بردو ... – ما علينا – المهم , بتفتكر ساعتها لحظاتك مع صحاب زمان إللي راحوا كل واحد في ناحية بس بتفتكر موقف ضحكك و لا حتى موقف بكاك , لكن بتبقى عايز تعيشها شوية علشان تشوها من تاني ... زي الأغنية الي بتحبها و عايز تسمعها تاني ... و ترجع للدنيا إللي انت فيها لما حد يخل عليك الأودة (الغرفة) اللي انت فيها و انت فاتح الراديو على أغنية قديمة و صوت حلو لأم كلثوم و لا عبد الوهاب و لا سيد مكاوي و لا مين و لامين ... و يقولك : (مش بتذاري ليه و عمالة تكتبيلي في كلام تخاريف) روحي ذاكري يلا ! على اساس اني هشق بلاد و اسافر علسان اذاكر ... يا ربي انا ايه اللي خلاني كبيرة في الدراسة اوي كدة مع ان سني صغير كل اللي قدي بيلعب و يذاكر شوية , .. يعني هي هتفرق السنتين لعب دول في حياتي – ما الواحد كدة و لا كدة هيموت – استغفرك ربي أتوب اليك انت العليم بما في الغيب و بما في صدورنا ...
يلا نرجع و نقول أنا لله و انا إليه لراجعون .....
الكلام دا فعلا تخاريف لكن لو تعرفوا الهدف منه ايه و ايه اللي وراه لا تقولوا ياه على الدماغ العالية بتاعت الانسان دي و اهو انسان في دنيا هتفضل صغيرة ...

و السلام
أمان .....