الاثنين، 2 فبراير 2009

( العلاج النفسي )


جربت مرة في يوم كدة أروح أسأل عن دكتور "علاج نفسي" , كانت عيادته قريبة من البيت فكرت أروحها كذا مرة ... و خطرت الحكاية دي في بالي كتير .... و ياما حسيت إن الحل في مشاكلي إللي بدأت تظهر لي مع الناس في البيت و الشارع و تناقض أفعالي عن أقوالي .... حسيت فعلا إني عايزة أتكلم مع حد ... لكن كل واحد بقى في الدنيا دي مشغول , لا هيرضى يسمعني و لا حاجة ... إلا إللي شغلته كدة , و هو الدكتور "النفساني" زي ما الناس بتقول ...., في ناس كتير أوي فكراني دلوقتي واحدة مجنونة ماشية في الشارع ناكشة شعرها و بتكلم نفسها بصوت عالي و بتصرخ و الكل هربان منها و خايف , ... لكن يا جماعة أنا مش كدة لأنب مش ينفع أنكش شعري لأني محجبة .؟! , و دا غير إني – أينعم - بكلم نفسي في الشارع – و الناس كتير على فكرة بتعمل كدة (و يمكن تكون انت واحد منهم)- مش قصدي طبعا إنك مجنون لكن يمكن تكون بتفكر في حاجة , بتحسب حسبة و كدة يعني ...., - على فكرة – كل واحد في الدنيا دي كلها مجنون , ... كل واحد فينا عنده عقدة مكلكعة و كبيرة جواه من حاجات غريبة و كتيرة , لكن كل واحد عنده العقدة دي ... و مفيش مشكلة إن الواحد يحاول على قد ما يقدر إنه يحل العقدة دي و يفكها ... و أنا كنت عايزة أعمل كدة .... أروح للدكتور النفسي دا و أجرب مش هخسر حاجة –غير شوية فلوس من مصروفي- ... لكن طبعا الواحد قبل ما يروح لحاجة مش يعرفها بيسأل الأول و هو دا إللي حصل ... أنا رحت سألت عن الكشف بكام (الفيزيتا) و مواعيد العيادة و الكارت بتاع الدكتور ... طلع إن الدكتور أصلا عنده مستشفى كبيرة في العلاج النفسي غير العيادة دي ... المهم , بعد ما مشيت من العيادة .. كان فيه واحد تاني بيسأل عن العيادة و الدكتور بردو ... لقيته ماشي ورايا ... و انا كنت مروحة للبيت و لما لقيت كدة .. حسيت بشوية قشعريرة كدة ... و قلت مش ينفع يمشي ورايا لحد ما يعرف أنا ساكنة فين ... قولت مابدهاش وقفت عند محل صغير كدة بتاع حاجة حلوة و كدة فاتح كدة و مش فيه غير راجل واحد كبير في السن كدة شوية ... حاولت أعمل نفسي بشتري حاجة ... بس طلع الواحد دا واقف برة المحل رحت قولت لصاحب المحل على الواحد دا حاول يستفسر منه هو عايز ايه و انه يمشي و يسيبني ... لقيته عايز يسألني عن الدكتور النفسي و قولت له انا مش أعرف حاجة و كنت بسأل السكرتير بتاع الدكتور زيي زيك و زي ما اخذت الكارت بتاع الدكتور انت كمان خذته ... بعد ما الولد دا مشي ... شكرت الراجل صاحب المحل و مشيت ... إنما المهم في الموضوع دا كله ... اني لمحت شيء غريب في عيون الولد دا الي كان ماشي ورايا ... شوفت فيهم شبه دموع و حزن و مشاعر كتير غريبة ... حسيت إني عارفاها كلها و حساها و كان نفسي أفسرها لأني ساعات بكون زيه .. حسيت إني عارفة كل اللي هو حاسس بيه دا و مجرباه كتير و بحس بخنق كبير جدا في نفسي و جوايا لما أحس بالمشاعر دي ... بجد صعب عليا أوي حسيت إني عايزة أقوله : تعالى قول انت عايز ايه و حاسس بايه إيه اللي مضايقك ... يمكن لما أشوف نفس مشكلتي في حد تاني أعرف أحل مشكلته و مشكلتي معاه .. لكن هو راح و لو رجع لا يمكن إللي بتخيله دا يحصل دا يحصل لأنه للأسف مش ينفع في عالمنا أو عالم الواقع ... كل دا كان خيالات و أفكار في بالي ... هل فعلا إحساس او بمعنى أصح أحاسيس الولد دا كانت كده , ... الله أعلم ؟!! ..... ربنا – أن شاء الله – ينور له طريقه و يهديه ... و يعرفه الحاجة إللي بيدور عليها دي فين .... و مش يجعله تايه لأن الضياع يا جماعة من حاجة انت بيدور عليها دا شيء يخنق جدا ... و آه لو لقيتها بعد فوات الأوان .... هتتخنق أكتر أكتر و هتدمر –بعيد الشر يعني عليكم- هوا دا إللي بحاول ألاقيه .... الحاجة أللي بدور عليها و مش لاقياها و لا حتى عارفاها ... غريبة أوي مش كدة ... و على رايك يا جاهين :

غدر الزمان يا قلبي مالهوش أمان
وحاييجي يوم تحتاج لحبة إيمـــان
قلبي ارتجف و سألني ... أأمن بإيه؟
أأمن بإيه محتار بقالي زمــــان
عجبي ؟!!

و السلام ليكم يا بشر
أمــــــــــــــان!!

ليست هناك تعليقات: